الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

كن صديقي ...


.يؤلمني الغدر .. يشتتني إلى القدر الذي اعجز فيه عن إعادة جمعي .. لا أشير هنا إلى خيانة شخص جمعتني به علاقة عاطفية .. فالحب غادر بطبيعته .. يستدرجك .. يغويك .. ثم يفترسك..

مؤلم ان يغدر بك من اعتبرته أخ ، صديق .، رفيق درب ، او كاتم اسرار .. بدأت أؤمن بأنه لا وجود لهذا النوع من العلاقات .. ليس في الواقع الذي اعيشه على الأقل .. يؤلمني ان يطعنك من حاولت حمايته طيلة الوقت .. من كنت بجانبه .. من منحته كل ما اهتمامك .. من اعطيته دون ان تنتظر اي مقابل .. فعلت ذلك لأنك تؤمن بأن الصداقة عطاء وبأن الحياة عطاء .. و تحصل بالمقابل .. على طعنةٍ من سكينه في منتصف ظهرك تماما .. تشعرك بالشلل .. بالعجز .. و بكثير من الألم (...)

آلمني غدرهم .. لكن ذلك لم يضعفني .. بل زادني قوةَ .. ايماناً و حرصاً .. فتحت بابي على مصراعيه .. آذنةً لهم بالخروج .. بالتلاشي الى الحد الذي ينسيني أنهم عاشوا بداخلي يوما ..وما ان غادروا حتى اوصدت الباب .. ثم انزويت .. لا اعلم كم لبثت لكنني شعرت بالخوف عندما ربت احدهم على كتفي .. لم ارغب بأن التفت .. لا يهمني من عاد منهم .. من احس بالندم لغدره بي .. من آلمه قلبه فعلا لايذائي .. بدأ خوفي يتلاشى فاستجمعت قواي .. و ادرت رأسي .. لأرى شخصا لم اتوقعه .. كان بقربي طوال تلك السنين .. كان يرى ، يحس ، ويشعر بكل تلك الطعنات التي ادمت ظهري .. التي اغتالتني باسم الصداقة .. لكنه لم يجرؤ يوما على الاقتراب .. ربما لأني ابعدته الي الحد الذي اشعره بعدم حاجتي اليه و اكتفى بالنظر الى .. يراني اتعثر .. اسقط .. ثم انفض غباري و ابدأ من جديد ..
احتضنت امي .. و بكيت بمرارة .. ليس على من رحلوا .. بل على الوقت التي اهدرته بقربهم .. و ليس بقربها (...)



1-5-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق