الأحد، 9 أكتوبر 2011

العائدون من الماضي



يعودون لي
دون أن اطلب عودتهم
تفاجئني طرقاتهم على بابي المشرع سلفا
ما هذا الأدب .. أتساءل ؟؟ غادروا دون استئذان
و هاهم يطلبون إذنا للعودة .. ؟؟
أيها العائدون من الماضي ..
يا مرحبا !!
بابي _كما عهدتموه _  مشرع أمام طعناتكم ..
غمزاتكم ..
لمزاتكم ..
أنا امرأة لا تخشى الألم ..
لذا ..
سأستقبلكم مرارا
وبنفس الحماسة ..
و بالابتسامة ذاتها ..
و بقلبي المتكئ على عكاز ..
لتحدثوا فيّ ما تشاءون من فوضى .
***
هلموا بالدخول..
ولا تخشوا انتقامي..
فلست أنا من ينتقم ..
ولست أحمل الغل .. أبدا
هلموا ..
فأنا أحتاج لمن يكسر رتابة أيامي ..
***
للعائدين من الماضي
رائحة مميزة ..
لا تشبه رائحة تبغي ..
ولا عطري المفضل ..
ولا حتى رائحة جروحي الغائرة ..
المهم ..
أنها رائحة أستطيع تمييزها ..
ولو كان المكان يعج ..
بمائة قدح من الاسبريسو ..
أميّزها ..
اشعر باقترابهم..
أسرع ناحية الباب ..
أُشرعه ..
ليعودوا ..

الخميس، 6 أكتوبر 2011





سنه ثالثة  {..فراق..}

 زعلي طول أنا وياك و سنين بقيت
جرب فيهن أنا إنساك ما قدرت نسيت
،،،

كنت قد أوصدت باب الذكريات جيدا..تصالحت يوما مع نفسي ففتحته ..لأنني ظننت بأن لا ذكرى ستوجعني بعد الآن ..لا ذكرى ستقتحم رأسي بعد أن أغلق الباب لثلاث سنين متتالية ..سأعترف أصبت في موقع و أخطأت في آخر ..لم تعد أي ذكرى ..إلا تلك التي تحملك أنت في حمضها النووي ..لا فائدة إذا من محاولة النسيان...

***
{ ،،، }

لولاك لما اكتشفت مدى قوتي .. قد يستهين البعض بآلام الفراق .. حسنا .. هل تعرف مدى الألم الذي يخلفه ؟ تخيل .. أن سيفا أجرب قد غمد تماما في قلبك .. مؤلم صح؟! لم أكمل بعد ... تخيل أيضا انك تحاول انتزاعه بالقوة .. فلما لم يستجب .. ازددت إصرارا في سحبه خارجك .. أأوجعك هذا ؟؟ لم انته بعد ! لنكمل تخيلنا ... بعد أن انتزعته تقرر أن تستحم لتزيل آثار الدماء .. تفتح الدش لتكتشف أن السائل الذي ينزل بإتجاهك هو عصارة ليمون غير محلاه ولا تسألني كيف شقت طريقها إلى الدش .. و من ثم إلى جرحك لكن قَدر حجم الألم الذي سيعتريك .. غير محتمل ؟! هذا تماما ما استطعت أن أتجاوزه .. و أبشرك أن قلبي عاد لينبض الآن .. وهو على أتم استعداد لأن يحبك مره أخرى ..

***


 و انت بقلبي محروس بزهر الحرقة و النار ،،، 

ليفهم الناس كم عمر فراقنا .. استخدمت "السنوات" تمييزا .. لو كان الأمر بيدي لاخترت تمييزا آخر لم يسبقني إليه بشر .. لحسبته بنفس الهواء الذي أخرجه .. كم نفسا أخرجت دون أن أكون معك ..
و ليفهموا ما هو شعوري في غيابك ..سأقيس ذلك على حرارة أنفاسي ..أساخنة كانت كهواء مصنع لصهر الحديد يملأ رئتاي لأزفره حسرة عليك..أم أنها انفاس باردة ببرودة الصقيع الذي يملأ زواياي منذ رحليك ؟أظنني سأكتفي بأن احتار بين حرارة بعدك و برودة غيابك .. فلا أدري بأيهما أشعر .. لكن أعلم تماما بأني قد فقد القدرة على التمييز .. هل لك أن تبحث في أمتعتك ؟ فلربما أخذت قدرتي على التمييز معك ..

***


يا ريتك مش رايح يا ريت بتبقى عطول ،،،

بعد ثلاث سنين فراق .. كان اللقاء .. غير اعتيادي كما هو متوقع .. أما ما تلا لقائي بك فكان متوقعا بل متوقعا جدا .. رحلت إلى الغياب .. كما جئت منه .. وكأننا ما التقينا .. عدت أنت لعالمك الذي انشغلت به عني .. و عدت أنا كما كنت .. لأنشغل بغيابك من جديد.. أترى سأنتظرك لثلاث سنوات أخرى؟



السبت، 8 يناير 2011

للحالمات .. مثلي

لا استطيع المشي ! فستاني ضيق إلى درجة أعجز فيها عن إكمال المسير . امتنعت عن تناول النشويات في الثلاث أسابيع السابقة .. لماذا اشعر بأن وزني ازداد ؟! أتمنى أن اصرخ بأبي : توقف قليلا !!!! ولكنه يبدو حنونا وهو يجذبني برفق ، لا رغبة لدي في إفساد هذه اللحظات .نسير متشابكي الأيدي . بخطوات مدروسة ، و متناسقة. يالله !! لماذا اشعر بأن الطريق إلى حيث يقف الكاهن طويل جدا. لم يكن كذلك في اليوم السابق حين كنا نتدرب .

لماذا يحملق الجميع بهذه الصورة المرعبة ؟! أأبدو سيئة إلى هذا الحد ؟ شادي !!! ماذا فعل بوجهي هذا المزين  ؟! كرر على مسامعي ( طالعة بتجنني ) آلاف المرات . إلا أن نظرات المعازيم لا تدل على ذلك أبدا . لا أعلم ... ربما أتوهم . 

لماذا لم أعكف على إطالة شعري في السنوات الماضية ؟ عروس بشعر قصير ؟! فكرة غير جيدة .
-         رح ركب لك وصله شو رأيك ؟ ؟! راح تطلعي بتجنني ؟!
-         لا لا .. لا أرغب بذلك . سأصاب بالصداع .
-         سدئيني . رح تطلعي أحلى عروس .
-         لا أريد !
لماذا لم اركب تلك الوصلة . كنت سأبدو أفضل حالا .

حسنا .. حسنا .. سأغمض عيناي . مهلا .. لا يمكنني ذلك .. سأقع .. همم تبدو فكرة جيدة .. سأوجه نظري إلى أقصى اليمين حيث لا أحد .. يبدو ذلك منطقيا . ليس علي أن انظر إلى هؤلاء المحملقين (...) لكن مهلا ماذا تفعل دارين في تلك الزاوية بالذات ؟! آه أنها تتحدث مع أحد ما على الهاتف . لكن لماذا الآن ؟! لا ترغب في أن تراني ؟ ربما تكون تلك المكالمة مهمة .. هي هنا على الأقل .. سأراها فيما بعد .

كدنا نصل .. و..... ياللهول !!! تبدو تلك الإزهار بشعة جدا . لم أحبب اللون البنفسجي أبدا لماذا عمدت على زجه في التنسيق !؟؟؟ لا بأس سأصرف النظر عن هذا الموضوع الآن . دعوني أرى .... أين هي والدتي .. حسنا ها هي ذي في الصف الأمامي تماما بالقرب من أخواي . و ها قد وصلنا ......
أبتِ .. لا داعي للإطالة . كلانا موافقان على أن نكون زوجان محبان مجتمعان دائما في السراء و الضراء .. لذلك نحن هنا ! و لا أحد من الحضور لديه أي اعتراض .. نعم أقبل بالزواج من شاكمير ... (....)
لا .. لم يكن هذا الحلم غريبا على الإطلاق .. أعني أني اعتدت على رؤيته . لا أعلم لماذا يتكرر بتلك الصورة الغريبة ؟! لماذا يتم زفافي في كنيسة؟! أنا مسلمه .ألم يعترض والداي على ذلك؟! و لا اعلم لماذا شاكمير في كل مرة ؟! هو جيد .. لا بأس به أعني ربما أواجه بعض المشاكل من أهلي بسبب جنسيته .. لكنه عريس "لئطه" فيما عدى ذلك . آه .. فلأعد إلى ارض الواقع قليلا .. صحصحي يا بنت ؟ من أين سيأتي شاكمير هذا ؟!

بعد سلسلة متتابعة من الأحلام التي قام ببطولتها شاكمير .. تولدت لدي رغبة حقيقية في الارتباط برجل "هندي" على قدر شديد من الرومانسية .. وسيم وسامة خارقة .. و الطريف في الأمر أني قد بدأت في تصديق ذلك فعلا .. حتى أنني أسررت بذلك لأمي و بطريقة يغلب عليها المزاح..

-         يمه .. عادي لو آتزوج هندي ؟
-         ......
-         يمه ؟؟!
-         وش فيهم الهنود يعني ؟؟
-         ولا شي .. بس عادي يعني ؟! توافقون ؟!
-         والله لو كان مسلم ليش لا؟
شاكمير لم يكن مسلما . أعني هذا ما كان واضحا من الحلم . لكن فيما عدا ذلك ، تبدو والدتي موافقة !

أضافني أحدهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " و بعد بحث سريع في ملفه الشخصي قررت قبول الإضافة .. و .. تارارا ...
انه النسخة الحقيقية لـشاكمير مع اختلاف في الاسم . حسنا هو من جنسية أخرى أيضا ، لكنها قريبة جدا . و لأني متلهفة الخوض في هذه التجربة، شرعت له قلبي على مصراعيه .. آذنة لذلك الشاب الأسمر .. والذي يقيم في دولة خليجية مجاورة .. و يتمتع بقدر مقبول من الوسامة .. في الدخول الى قلبي و الحصول على "مفتاحو" هذا ما اقتادني بطبيعة الأمر  إلى الانخراط في علاقة "فيسبوكية" عابرة مع انتهت بـ وجع قلب تركت على اثره ذلك الحلم ليمضي دون رجعه ..

نصيحة : عندما تستيقظين .. هزي رأسك جيدا .. لتنفضي بقايا الأحلام عن ذاكرتك .. لا تضعي الكثير من الآمال عليها ..  فهي بالنهاية أحلام . و تذكري أن الرؤى تأتي للصالحين فقط ...