الأحد، 12 ديسمبر 2010

والله مشغول ...

أن تحب أحدهم .. يعني أن تدرجه بطريقة أو بأخرى  في قائمة أولوياتك .. ليس بالضرورة أن تضعه على رأس القائمة .. بل في مكان ٍ ما بين بند الهواء و الطعام مثلا .....  و غير هذا الكلام _ مايمشيش !!!!!
طوفت _ عديت _ مشيت كثيرا لمن كان لهم السبق في احتلال قلبي _ المغلوب على أمره .. ولكوني حديثة العهد آنذاك .. لم أتمرد على أحدهم قط و _كملت مشاوير كثيرة _ مالهاش طريق رجعه ... و لسبب ما .. كنت أقبل العذر المشهور  ( والله مشغول ) دون أي استنكار يذكر .

أما الآن و بعد رصيد لا يستهان به _ من التجارب .. أدركت إدراكا تاما المعنى الفعلي المتواري خلف (والله مشغول) أدرجه لكم سيداتي _ آنساتي _ سادتي فيما  يلي بهدف الإفادة _

(والله مشغول ) تعني و بصراحة القول _ على بلاطة .. أنت لست شخصا مهما ..  نعم !!
ان يبدأ احدهم بـ (والله مشغول)_ و بس . دون ذكر مبررات واضحة  . فأعلم أنه لا يقول الحق _ جذاب !!

أنا أحبك .. بس (والله مشغول ) ...... !!!! هذا الشخص يستغل عواطفك ... صدقني !

عندما يختفي _ يغب أحدهم فجأه .. ثم يطلع لك .... و يستخدم (والله مشغول) متلازمةً مع (شخبارك بعد ) فتيقن أنه يشعر بالملل .. !! و مالقى إلا انت يسولف معاك ;)

(والله مشغول ) (والله مشغول) (والله مشغول) عندما تتكرر على مسامعك كثيرا .. فأعلم أن الشخص الماثل أمامك_ متورط فيك .. و بأنه يحاول التهرب _ الفكة منك .

*نصيحة : في العلاقات العاطفية لا تسمح لأحدهم بالانشغال عنك .. فإن تراءى لك ذلك ... ليس عليك سوى أن تتسلل بهدوء إلى الخارج ... لا تقلق .. فذلك لا يعد ضعفا .. بل حفظا لماء الوجه ....

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

كن صديقي ...


.يؤلمني الغدر .. يشتتني إلى القدر الذي اعجز فيه عن إعادة جمعي .. لا أشير هنا إلى خيانة شخص جمعتني به علاقة عاطفية .. فالحب غادر بطبيعته .. يستدرجك .. يغويك .. ثم يفترسك..

مؤلم ان يغدر بك من اعتبرته أخ ، صديق .، رفيق درب ، او كاتم اسرار .. بدأت أؤمن بأنه لا وجود لهذا النوع من العلاقات .. ليس في الواقع الذي اعيشه على الأقل .. يؤلمني ان يطعنك من حاولت حمايته طيلة الوقت .. من كنت بجانبه .. من منحته كل ما اهتمامك .. من اعطيته دون ان تنتظر اي مقابل .. فعلت ذلك لأنك تؤمن بأن الصداقة عطاء وبأن الحياة عطاء .. و تحصل بالمقابل .. على طعنةٍ من سكينه في منتصف ظهرك تماما .. تشعرك بالشلل .. بالعجز .. و بكثير من الألم (...)

آلمني غدرهم .. لكن ذلك لم يضعفني .. بل زادني قوةَ .. ايماناً و حرصاً .. فتحت بابي على مصراعيه .. آذنةً لهم بالخروج .. بالتلاشي الى الحد الذي ينسيني أنهم عاشوا بداخلي يوما ..وما ان غادروا حتى اوصدت الباب .. ثم انزويت .. لا اعلم كم لبثت لكنني شعرت بالخوف عندما ربت احدهم على كتفي .. لم ارغب بأن التفت .. لا يهمني من عاد منهم .. من احس بالندم لغدره بي .. من آلمه قلبه فعلا لايذائي .. بدأ خوفي يتلاشى فاستجمعت قواي .. و ادرت رأسي .. لأرى شخصا لم اتوقعه .. كان بقربي طوال تلك السنين .. كان يرى ، يحس ، ويشعر بكل تلك الطعنات التي ادمت ظهري .. التي اغتالتني باسم الصداقة .. لكنه لم يجرؤ يوما على الاقتراب .. ربما لأني ابعدته الي الحد الذي اشعره بعدم حاجتي اليه و اكتفى بالنظر الى .. يراني اتعثر .. اسقط .. ثم انفض غباري و ابدأ من جديد ..
احتضنت امي .. و بكيت بمرارة .. ليس على من رحلوا .. بل على الوقت التي اهدرته بقربهم .. و ليس بقربها (...)



1-5-2010

الخميس، 2 ديسمبر 2010

مدونتي الأولى .. مولودي الأول هنا في Blogger



حسنا .. لم امتهن الطب ولكن لي قدرة بارعة على تطبيب القلوب الممزقة . للحق لم اجرب ذلك على أحد الى الآن .. اتمنى ان يسمح لي أحدهم بذلك .. يوما ما - الا انني استطعت تطبيق وصفاتي العلاجية على قلبي " الفقير لله " ، و الغريب انه تجاوب مع تلك الوصفات .. متحديا جميع التقارير و التشخيصات التي كان مفادها بأن قلب الآنسه / العانسة قريبا- نوف نبيل عبدالرحمن ، غير صالح للاستخدام الآدمي ، و ذلك اثر تعرضها لصدمات من العيار الثقيل - نمبر ون . وعليه فأننا ننصح المذكورة أعلاه بتجميد نشاطات العضو المذكور آنفا - قلبها و الاكتفاء بالنبض دون القيام بأي نشاطات أخرى - العاطفية تحديدا ............

كانت رحلة علاج طويلة - أوي جدا .. سأتشاطر معك عزيزي - عزيزتي مختصرا مفيدا - شاملا لتلك الرحلة العلاجية .. عسى أن ينتفع بها احد من ذوي القلوب الممزقة - طريحة الفراش ..

اولا .. وقبل كل شيء .. ثق بأن لله - جل جلاله حكمة في كل ما يتعرض له العبد .. استعن على تلك الآلام التي تعتصرك بالدعاء- ثم الدعاء .. تذكر !!!! بأن تتأدب مع الله .. احصر دعواتك في نطاق موضوعي لا شية فيه على غرار " اللهم أذهبْ عنَّا الحزن ، وأزلْ عنا الهمَّ "  .. لا تطلب عودة حبيب أو رجعة خائن .. و تذكر بأن لله ما اخذ وله ما اعطى .. امتلأ بالايمان .. و دع لايمانك القيادة ..

بعد التوجه لله - سبحانه ، ابذل بعض الجهد في تغيير البيئة المحيطة بك .. وفر بيئة مدرة للنسيان .. يتطلب النسيان - الحق بعض الاجراءات المشددة المتمثلة في التملص من كل ما يربطك بالماضي ... ادر لتلك الروابط ظهرك ..اشياء كانت أو بشرا .. حتى و ان اتهموك بالأنانية .. بالهروب .. بالضعف .. لا تكترث لما سيقوله البعض - ممن يضعون ايديهم في الماء البارد - ماية سائعه . تخلص من أي صور و أعلم بأنها عاجلا ام آجلا ستقلب مواجعك . امسح جميع الرسائل النصية بكبسة زر - طقه وحده . اياك و الفراغ فأنه آفه .. املأ وقتك بأي شيء و بكل شيء .. اضف بشرا - أوادم .. أملأ اجندتك و اقبل على الحياة ... اعتبر أن الفترة القادمة هي فترة للتعويض عن كل ما انشغلت عنه مؤخرا .......

في المرحلة الثالثة .. سلم نفسك لعجلة الزمن .. و أغدق على نفسك امنيات بأن تدور تلك العجلة - التاير أسرع قليلا من المعتاد .. لا تقلق .. اذا اتبعت ما سبق بحذافيره - بالملي .. سيتكفل الوقت باستكمال المتبقي من مراحل علاجك .....

و أخيرا .. تعلم من أخطائك .. ان عدم وقوعك في الخطأ مرةأخرى دليل على صدق ايمانك فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .. لا تسلم نفسك مرة أخرى لمن خدعك ، اهانك أو تخلى عنك .... فأنت بذلك ترمي نفسك الى التهلكة التي لا مفر - فكة منها .. لا تعطي الآخرين فرصا على حساب نفسك .. كائنا من كانوا .. و ثق بأن من يستسهل حزنك .. لن يتوانى عن تقديم جرعات جديده منه كلما سمحت له أنت - حضرتك .. بالتطاول عليك ....