سنه ثالثة {..فراق..}
زعلي طول أنا وياك و سنين بقيت
جرب فيهن أنا إنساك ما قدرت نسيت ،،،
كنت قد أوصدت باب الذكريات جيدا..تصالحت يوما مع نفسي ففتحته ..لأنني ظننت بأن لا ذكرى ستوجعني بعد الآن ..لا ذكرى ستقتحم رأسي بعد أن أغلق الباب لثلاث سنين متتالية ..سأعترف أصبت في موقع و أخطأت في آخر ..لم تعد أي ذكرى ..إلا تلك التي تحملك أنت في حمضها النووي ..لا فائدة إذا من محاولة النسيان...
***
{ ،،، }
لولاك لما اكتشفت مدى قوتي .. قد يستهين البعض بآلام الفراق .. حسنا .. هل تعرف مدى الألم الذي يخلفه ؟ تخيل .. أن سيفا أجرب قد غمد تماما في قلبك .. مؤلم صح؟! لم أكمل بعد ... تخيل أيضا انك تحاول انتزاعه بالقوة .. فلما لم يستجب .. ازددت إصرارا في سحبه خارجك .. أأوجعك هذا ؟؟ لم انته بعد ! لنكمل تخيلنا ... بعد أن انتزعته تقرر أن تستحم لتزيل آثار الدماء .. تفتح الدش لتكتشف أن السائل الذي ينزل بإتجاهك هو عصارة ليمون غير محلاه ولا تسألني كيف شقت طريقها إلى الدش .. و من ثم إلى جرحك لكن قَدر حجم الألم الذي سيعتريك .. غير محتمل ؟! هذا تماما ما استطعت أن أتجاوزه .. و أبشرك أن قلبي عاد لينبض الآن .. وهو على أتم استعداد لأن يحبك مره أخرى ..
***
و انت بقلبي محروس بزهر الحرقة و النار ،،،
ليفهم الناس كم عمر فراقنا .. استخدمت "السنوات" تمييزا .. لو كان الأمر بيدي لاخترت تمييزا آخر لم يسبقني إليه بشر .. لحسبته بنفس الهواء الذي أخرجه .. كم نفسا أخرجت دون أن أكون معك ..
و ليفهموا ما هو شعوري في غيابك ..سأقيس ذلك على حرارة أنفاسي ..أساخنة كانت كهواء مصنع لصهر الحديد يملأ رئتاي لأزفره حسرة عليك..أم أنها انفاس باردة ببرودة الصقيع الذي يملأ زواياي منذ رحليك ؟أظنني سأكتفي بأن احتار بين حرارة بعدك و برودة غيابك .. فلا أدري بأيهما أشعر .. لكن أعلم تماما بأني قد فقد القدرة على التمييز .. هل لك أن تبحث في أمتعتك ؟ فلربما أخذت قدرتي على التمييز معك ..
***
يا ريتك مش رايح يا ريت بتبقى عطول ،،،
بعد ثلاث سنين فراق .. كان اللقاء .. غير اعتيادي كما هو متوقع .. أما ما تلا لقائي بك فكان متوقعا بل متوقعا جدا .. رحلت إلى الغياب .. كما جئت منه .. وكأننا ما التقينا .. عدت أنت لعالمك الذي انشغلت به عني .. و عدت أنا كما كنت .. لأنشغل بغيابك من جديد.. أترى سأنتظرك لثلاث سنوات أخرى؟